الدكتور الدعيج

الثلاثاء، 28 يناير 2014

الهيثم الخولاني . الصفحه 9

**كان ابو جعفر احمد بن محمد الظحاك وآل الظحاك كلهم كانو لا يرون لهم كفؤا في حاشد 
1 _ احمد المكرم ابن علي بن محمد الصليحي من الأحجور من حاشد حكمو صنعاء ويدينون بالولاء للفاطميين 
وعمه احمد المكرم ابو زوجته . احمد المكرم اليامي الهمداني 
2 _ سبأ بن زريع عمه ابا السعود اخو زريع 
3 _ سبأ المكرم لقب بالداعي لدعوته دعوة العبيدي الفاطمي 
4 _ في نهاية القرن الخامس تولى وتغلب ( توران شاه ) على عدن وكان القائم بأمارتها قبل شاه ياسر بن بلال بن جرير 
5 _ ظهر في منتصف القرن الخامس رجل ادعى انه المهدي وارسل صلاح الدين توران شاه للقضاء عليه وعلى من تبعه 
6 _ علي بن مهدي يتصل نسبه إلى ميمون الحميري . وهو معتزلي المذهب نشر مذهبه في جبال اليمن وتهامه في القرن الخامس وهو الذي قتل سرور الوزير يوم الجمعه على يد احد اتباعه وإسمه محرم 
7 _ السليمانيين اشراف مكه كانت دولتهم بين عامي 453 إلى 455 من الهجره المباركه وهم ينتسبون الى سليمان بن داوود إلى علي كرم الله وجهه ورضي عنه وهجم عليهم الأشراف وطردوهم وسكنوا في المخلاف السليماني مع بني سليمان بن طرف الحكمي 
8 _ مابين عامي 559 إلى 569 من الهجره المباركه تولى امارة زبيد عبدالنبي بن علي بن مهدي الحميري وسيطر على جميع المناطق إلا عدن لأن حاكمها ابن الزريع استعان ب علي بن حاتم الهمداني وبقبائل جنب فتراجع عبدالنبي بعد محاصرته لها وكانت عدن ذات منعه قويه 
كتاب سير الهادي للحق لعلي بن محمد بن عبيد الله العباسي العلوي وتاريخ ابن شنبل ادراك الفوت في تاريخ حضرموت هذه من الكتب المميزه 
9 _ يحي بن حاشد الضحاك كان والي صنعاء 
10 _ قال ابن حزم ( وسنحان وسائر جنب وهمدان هم انصار الكافر الصليحي لعنه الله الذي قام بدعوة بني عبيد لعنهم الله ) 
11 _ بلاد جنب وسنحان في الغور بتهامه قحطان مع خولان متشاركين في الحدود منذ قديم الزمن 
12 _ في عام 610 من الهجره جمع لبيد بن يماني وحسن بن فاضل نهدا وبعض جنب 
13 _ الهيثم او الهيظم الخولاني خرج على هارون الرشيد وخرج على العلويين وكاد ان يمتلك اليمن كله قتل عمال الرشيد 

الثلاثاء، 21 يناير 2014

الصفحه الثامنه .. مقتطفات

** المذهب الزيدي يوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورد الشركيات والمنكرات ويستخدم ذلك سلاطينهم وأئمتهم بتشويه صورة من يكرهون ويأمرون بالقتال بحجة انهم اصحاب منكرات ويحرضون عليهم الزيديين كافة ( عبدالعزيز بن قاسم العبيدي ) 
** الأكيليين من الربيعه من خولان غير ( بكيل ) 
** يقول ابن حزم ان سنحان وسائر جنب ويام همدان هم انصار الصليحي لعنه الله الذي دعى إلى دعوة العبيديين لعنهم الله ولهم وجود في الأحداث مع القرامطه . 
** قبيلة نهد كانت تسكن تثليث 
** استقلت خولان قضاعه بنفسها ومن اهم الأسباب التي جعلتها تستقل عن حمير هو التبعيه للمذهب الزيدي المسيس وموالاتهم لأئمة الزيديه العدنانيين . 
** من ايام العرب يوم اتوه 
** الأبناء في اليمن هم بقايا الفرس وكانو من المتقربين لبعض ولاة اليمن ويؤلبون بعض الأمراء على بعض قبائل اليمن . 
** قال نشوان بن سعيد الحميري 
بصعدة من اولاد خولان سبعه 
احلهم فيها القنا والصفائح 
( إلى ان قال ) 
مضو مع حجر الربيعة قادهم 
إلى الحقل من صرواح ليث مكافح 
( إلى ان قال ) 
بنو القرم خولان ليوث قضاعه 
بني حمير إن صاح بالجد صائح 
 

فيفاء بين الأمس واليوم

  1. غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    من كتاب فيفاء بين الأمس واليوم للشيخ علي قاسم الفيفي


    تحرك المؤيد لغزو فيفاء :
    ذكر صاحب اللآلي المضيئة [1] أن الإمام المؤيد محمد بن القاسم بعدما استقرت له أحوال صعدة وما حولها من بلاد خولان ترجح لشرف الإسلام الحسن بن الإمام المنصور غزو فيفاء فجمع عدداً كبيراً من خولان وغيرهم وخرج يوم الثلاثاء نصف ربيع آخر سنة 1035هـ إلى "مجز" ثم إلى "رغافة" ثم إلى "ساحة بوصان" وأرسل عسكراً من سحار وبني جماعة فيهم زهاء ستمائة بندق بقيادة عماد الدين بن يحيى بن لطف الباري والشريف علي بن حسن خضر المؤيدي إلى بني مالك شرق فيفاء


    مراسلة مشايخ بني مالك :
    وأثناء سيرهم كاتبوا الشيخ فرح من آل كثير ، والشيخ حسين بن أحمد من آل سلمة ، والشيخ علي بن حسن من آل علي ، والشيخ أحمد بن علي من آل زيدان من آل سعيد ، والشيخ علي بن هيفاء من آل خالد . كما أن شرف الإسلام الحسن بن الإمام أرسل جمال الدين علي بن شمسان المجزي في عسكر آخرين إلى جبل آل خالد أيضاً .
    ثم وصل إلى شرف الإسلام الحسن في بوصان بدر الدين بن محمد بن أحمد في عسكر من خولان فيهم زهاء خمسمائة بندق وولاه قيادة العسكر وزحف الجميع إلى بني مالك .

    فتح العشة :
    وصل عماد الدين ومن معه إلى "العشة" وهي مركز جبال حبس المطلة على فيفاء وتعتبر مفتاح بني مالك وفتحها بعد مناوشة يسيرة قتل فيها جماعة من أهل العشة واستقر بها نحو يومين ، ثم قل عليهم الطعام فقرروا الإغارة على صرمان .

    فتح قرية صرمان :
    بعدما ترجح لجماعة من العسكر من بني جماعة وآل الخطاب الإغارة على صرمان لقلة الطعام عندهم متذرعين لذلك بأن أهل صرمان ليسوا من بني مالك الذين بايعوا واعطوا الأمان بل أنهم نقيلة من أهل حلي ، فخرج على المغيرين ثمانية رجال من أهل صرمان وردوهم على أعقابهم ، إلا أنها جاءتهم نجدة من عسكر جمال الدين فدخلوا القرية عنوة بعد مقاومة شديدة .

    انتكاث آل علي :
    لما وقعت الإغارة على صرمان وهي تابعة لآل علي من آل كثير بعد البيعة والأمان قام آل علي بالتصدي للغارة مع أهل صرمان وهموا باستئصال القوات الأمامية في العشة ، ودام الاشتباك ليلة وبعض اليوم ، وقتل من المغيرين رجلان فجاءت نجدة من العشة بقيادة مهدي النوعة وتم السعي بين الطرفين على عودة آل علي إلى الطاعة وانحسم النزاع بذلك .

    آل علي :
    وآل علي من آل كثير من بني مالك قبيلة قوية وأهل شجاعة ونجدة ولهم جبل حصين يسمى "طلان" فيه العديد من القرى والحصون ومن حصونه " المزترب" الرائع في التصميم .

    دخول قير :
    ثم سار السيد عماد الدين بمن معه إلى بدر الدين في "قير" واجتمعوا هناك و"قير" حصن منيع لآل خالد لايزال قائماً فاجتمعت فيه القوات الأمامية وتحصنت به ، واتخذها القائد العام مقرّاً قيادته بعد استكمال فتح بني مالك ، ونقطة انطلاق للزحف على فيفاء .

    صد هجوم مشترك :
    هجم على القوات الأمامية جماعة من فيفاء ربني مالك في قير واسقطوا بعض أسقف المنازل التي فيها العسكر فصدوا المهاجمين وقتلوا منهم رجلين واحتزوا رأسيهما وحضروا بهما إلى مقر القائد العام السيد بدر الدين ؛ قلت : والظاهر أن سبب الانتكاث والهجوم تضايق الأهالي من ذلك الجيش الكبير الذي صار عالة عليهم .
    مراسلة أهل فيفاء :
    ثم جرت المراسلة بين القيادة العامة وبين الشيخ حسن بن سيلة وهو ألمع مشايخ فيفاء وكان عاقلاً محباً للسلام فرأى هو وشيخ أولاد عطاء الدخول في الطاعة بدون حرب حقنا للدماء وتجنباً لمعرة الحرب ، ولكن شيخ آل شراحيل أبى إلا المقاومة ، وقبيلته هي الموالية لحدود بني مالك ومن حقه أن يفتح بلاده أو يرفض بموجب اتفاق سابق .


    الزحف على آل شراحيل :
    زحفت القوات الإمامية من "قير" باتجاه " الجوة" من بلاد آل شراحيل وكانت آل شراحيل قد استعدت لصد القوات الإمامية ، وكان شيخ آل شراحيل وهو من آل عذابة يمارس شيئاً من الكهانة فطمأن جماعته أنهم لن يصابوا بأذى ، فنصبوا الكمائن في مضايق الأودية والمحلات الاستراتيجية ، ولم يكن لديهم من السلاح سوى السهام والرماح المبرية من الخشب والمقاليع والجرد بينما الجيش الزاحف أكثر عدداً وعدة ويمتلك مائة وألف بندقية ، إلا أن الوقت كان ممطراً ففسد البارود على الجيش الزاحف فتمكنت آل شراحيل من دحر القوات الإمامية وردها على أعقابها إلى "قير" وكبدتها بعض الخسائر في المرة الأولى .
    فتح آل شراحيل :
    بعد أن أمضت القوات الإمامية فترة في "قير" تتعبأ استعداداً للزحف مرة أخرى وتحرت وقتاً صحواً فوجدت آل شراحيل قد استعدت لصدها كما فعلوا في المرة الأولى قال الشرفي : إنه كان قد نفذ الطعام على القوات الإمامية المعسكرة في قير وكانت السحب قد تقشعت فوصلوا أطراف فيفاء ووجدوا آل شراحيل قد استعدوا لصدهم وكانوا زهاء ألف وستمائة رجل ولكن ليس عندهم بندق واحد فحمل عليهم الجنود حملة شديدة فالتقوهم بالحجارة والحراب وكانوا يرمون بالمقاليع والأوضاف كالبنادق وفيهم شجاعة ونجدة عظيمة فغلبهم جنود الحق وهزموهم وأضرت بهم البنادق ومَنَّ الله بالنصر ، وفي السياق ما يشعر بصحة الرواية الأخرى ، ثم قال : وقـد وقـع القتل في الأشراف آل يحيى بن يحيى الذين كانوا بينهم ـ قلت : قيبلة الأشراف اليوم تتكون من فخوذ آل حسن بن نومة وآل فرح ، وأهل غرة ، وأهل الدرب ، ويطلق على الأشراف أهل شفيان وشفيان عبارة عن هجرة من هجر العلم ، وللأشراف قاعدة مع آل مغامر تعطيهم امتيازات بعدم الاعتداء على أحد منهم ، ومن اعتدى عليه فالجزاءات على المعتدي مربعة أي أربعة أضعاف ، وكان للأشراف مكانة وكانوا محل الاحترام والتقدير ’ ولكونهم يعلمون الناس ويرشدونهم ويكتبون لهم عقود المبايعات والقواعد ونحوها .

    ـ وكانوا قد أمنوا ولكن العسكر غلطوا فيهم وقتل من أهل البلاد جماعة وتفرق أهلها وغنم جنود الحق غنائم كثيرة من الغنم والبقر والحديد والأثاث .


    نزوح بعضهم :
    قلت : وقد أثرت هذه المعركة الخاسرة على آل شراحيل فلا تزال بعض قراها وحصونها دامرة إلى اليوم وقد نزح بعضهم إلى أخوانهم بجهة الحرث في الخشل وعرق والجوة ، وأخبرني الشيخ حسن بن يحيى شريف أن سلمان بن صبحان الأبياتي التقى في مدينة صبيا بجماعة مع مرتزقة بكيل الذين استعان بهم الإمام محمد بن علي الإدريسي في الثلاثينات من القرن الرابع عشر الهجري واخبروه أن جدهم نزح إلى صنعاء أيام فتح المؤيد لفيفاء فاستقر بها ونسله آنذاك نحو ستة عشر رجلاً وقال إنهم أخبروه أنهم من آل شراحيل ثم سألوه عن بقعة المجرم ورحبان وقالوا أن جدهم من أهلها .

    التقدم للعبسية :
    قال الشرفي : ثم سمت العساكر إلى "العبسية" وعادت الأمطار والسحب زهاء 15 يوماً حتى نزل المطر إلى الطوابق السفلى في البيوت ثم واجهت القبائل وأظهرت الطاعة والانقياد للإمام وصنوه واستعدت بالواجبات وطلبوا إيفاد من يقبضها منهم ، وكانت القيادة العامة في حصن العبسية ، بقمة جبل آل عبيد ـ قلت : وبجواره حصن الرميح مقر شيخ آل عبيد حسن بن سيلة وبه قبره ـ
    قال الجرافي في المقتطف : توجه سيف الإسلام الحسن إلى أرض فيفاء وهي أرض نازحة متصلة ببلاد قحطان في السراة وفي تهامة إلى قرب ضمد فوصل " بوصان " وأرسل أصحابه إلى بلاد "يسنم" وهو جبل عال مشرف على بلاد فيفاء فدعاهم للدخول في طاعته فأجابوه بعد حرب طفيفة ، ووصل إليه رؤساؤهم وأخذ رهائنهم وأحسن إليهم وأعطاهم ما لا يعرفونه من غيره .

    قصيدة تنوه بفتح فيفاء
    قال السيد البليغ صلاح بن عبد الخالق جحاف بالمناسبة يمدح الحسن بن القاسم :
    مستنير الجبين إذ يسأل العـر ... ف سخـي الأكف بالعطاء
    جاء عنه البشير أن قد أفا الله ... على جيشـه قـرى "فيفاء"
    فتحتها عناية الله ذي الملــ ... ك وتصـميم همـة قعسـاء
    قلعة في السماء لا يرتقيهـا ...غير فتخا لقــوة شغـواء
    هوأعلى من حصن كيفاءشأنا ... أين فيفاء في الحسن من كيفاء[2]


    التوجه لجبل آل حجر:
    لما طلبت قبائل آل حجر إيفاد من يقبض منهم الواجبات ويبينها لهم ، ورأى السيد عماد الدين أن فيفاء بلد واسع تستغرق أكثر الجند وبعد المشاورة مع القادة استقر رأيهم على عدم تفرق القوات فذهبوا سوياً إلى جبل آل "حجر" لأن بعضهم لم يكن قد واجه وهم آل بالحكم فكانوا يدورون ويستوفون الواجبات مجتمعين ، أو يرسل القائد العام مع كل شيخ رجلين أو ثلاثة حتى يعرف طاعة القبائل من عدمها ، فأرسل عماد الدين يحيى بن لطف الباري ، والسيد مهدي النوعة ، والسيد جمال الدين عبد الرحمن بن محمد كل واحد إلى قبيلة ومعه زهاء ثمانين رجلاً ، وأمرهم ، بالسير جملة واحدة وإذا وصلوا إلى قبيلة يعشِّرُون أي يرمون في الهواء بالبنادق إشعاراً بوصولهم ففعلوا واستقروا بأربع قصبات حصينة في الكدرة بأعلى جبال آل حجر ـ قلت : وقبائل آل حجر هي آل عبدل وآل الثويع وآل مشنية وآل بالحكم ،والحصن الذي أقام به "النوعة" في الكدرة خربة لم يبق منه اليوم سوى أساساته ـ ثم قال وهم زهاء ألف رجل .
    التوجه لآل الصلت :
    ثم توجه السيد عماد الدين إلى قبيلتي " الأيتام " وهي زهاء ثلاثمائة رجل ، وآل "حرب" وهي زهاء ثلاثمائة رجل أيضاً ، وتوجه السيد عبد الرحمن إلى قبيلة أهل مدر ، ويطلق على هذه القبائل آل "الصلت" ويقال أنها من نجران ـ قلت : ذهب الهمداني في صفة جزيرة العرب أن أهل أنافية وتعرف اليوم بنافية وهي من مواطن آل الصلت ، وأهل دفا وهي شرق فيفاء من الأبقور والأبقور من سحار مما يدل على أن بطون خولان مختلطة ومتداخلة ـ ثم قال الشرفي : قال السيد عماد الدين ، قلت لشيخ الأيتام : لا يصلني أصحابه إلا واحداً واحداً أو اثنين اثنين حتى يوفوا ما عليهم وكنت أحلف كل واحد على انفراده على رعيته وأنفاره حتى أكملتهم احترازاً من غدرهم ، واستبقينا المشايخ عندنا ، ثم قال : وقد حاولوا أن نبقى في منازل ضعيفة في مكان منخفض في شعب لا يدري ما فيه ولا يسمع صوته فلم نساعدهم واخترنا قرية مليحة فيها أربع قصبات منيعة جعلنا بها العسكر .

    الحرب في الكدرة :
    قال السيد عماد الدين : وفي أول وقت العشاء سمعنا الحرب في "الكدرة" مكان إقامة السيد مهدي النوعة ، حيث اجتمعت القبائل المحيطة به من آل عبدل وآل الثويع وآل المشنية وآل بالحكم وهم زهاء ألف رجل وانضم إليهم غيرهم من آل جنادة وجبال الحشر وأشعلوا النار في محازم القصب وجعلوها بأيديهم وأحرقوا على بعض العسكر فتترسوا بمسك ثور ورموهم بمحازم القصب مشتعلة ، فقتلت فيهم العسكر على ضوء النار والبنادق, ولما اشتد الأمر على العسكر خرجوا دفعة واحدة وأتصلوا بالسيد مهدي النوعة, وكان في قصبتين منيعتين فلم تنل منهم القبائل بل أن العسكر نالوا من القبائل بالبنادق ولم يستشهد من العسكر سوى رجلين.

    اشتباكات أخرى:
    وقد وقعت إشتباكات أخرى في مواقع أخرى قال الشرفي : وكان بعض العسكر من الأهنوم في قصبة أخرى وفيهم اللواء فأحرقت عليهم القبائل السقف الأسفل فانهدم السقف الأعلى واقتحموا النار للخروج فقتل منهم خمسة نفر ووقعت جراحات كثيرة في معظمهم.
    وكان بعض العسكر من خولان من الجِهْوَزْ ومن مران في منزل أسفل ففتحوا منافذ للبنادق من اتجاه القبائل , وكانوا يرمونهم منها فطلعت عليهم القبائل فوق المنزل تسلقا وما زالوا يقتتلون حتى الصباح وقد قتلوا من القبائل قتلاً كثيرا.
    وكان بعض العسكر من حيدان من أصحاب العوسجي في قصبة أخرى منيعة على حيد فحفظوا أنفسهم بالبنادق وقتلوا من واجههم من القبائل , فكان جملة القتلى من العسكر ثمانية ومن القبائل واحداً وأربعين رجلا أما الجرحى ففوق الخمسين.
    وصول نجدة من آل حرب:
    قال السيد عماد الدين: لما صارت هذه الواقعة قال لمن عنده من مشايخ آل حرب والأيتام لا سلامة لكم ولجماعتكم إلا بكف الحرب فأخبروا أصحابكم بالرجوع الى بيوتهم وتأمين الطرقات وأنتم مؤاخذون بما يحدث فنادوا على أصحابهم ولم يقع منهم مكروه, وحرسوا الطرق وصانوا من بجبهتهم إلى الصباح ، ثم أغاروا لنجدة معسكر الكدرة ومعهم المشايخ وعلى رؤوسهم علامات مميزة من أغصان الشجر وعمائم من القماش الأبيض فوصلوا إلى مقر مهدي النوعة عند آل حُجُر وقد كف القتال.

    وصول نجدة من العبسية :
    ثم وصلت نجدة أخرى من العبسية بقيادة النقيب نصار أبو خيرة الاسدي السفياني من السيد بدر الدين وكان وصولها إلى الكدرة بعد سكون الحرب.

    الهدوء بمعسكر مدر:
    قال السيد عماد الدين: وأما السيد جمال الدين الذي توجه الى أهل مدر فكان هو ومن معه في قرية منيعة , وقد قام مشايخ أهل جهته بمنع أصحابهم من الفتنة , وكانوا أهل جد وطاعة ولم يقع منهم تكدير , ولم يتمكنوا من إرسال نجدة لأن القبائل سدت الطريق عليهم حتى أغار اليهم النقيب أبو خيرة ففتح لهم الطريق وقتلوا ثلاثة من القبائل واحتزوا رؤوسهم وقتل منهم ثلاثة , ثم خرج السيد عبد الرحمن ومن معه من القرية فلحقتهم القبائل وقتل منهم رجلان وعاد الجميع إلى السيد مهدي النوعة بالكدرة بغنائم كثيرة من البقر والغنم وغيرها .


    الزحف إلى آل جنادة وهروب :
    بعد هدوء الأوضاع في فيفاء ونفاذ الميرة على الجنود تجدد العزم لديهم بالزحف على بلاد آل جنادة وهروب ومنجد فجمعوا منهم غنائم كثيرة من الأبل والبقر والغنم فنهض إليهم أمير صبياء وأحاط بهم في الرمايد واحتج بأن هذه القبائل تابعة لولايته,فتفاوضوا في الصلح على أن يدفع أمير صبياء فدية حرف أو حرفين أي ريال أو ريالين عن كل رأس وتعاد الأنعام إلى أهلها , وينسحبوا إلى فيفاء ، قلت وأمير صبيا في ذلك التأريخ الحسن بن أحمد عيسى الخواجي [3].

    انسحاب الغزو إلى مجز :
    بعد رجوع الغزو إلى فيفاء قرروا الانكفاء إلى مجز ولكي يأمنوا سلامة انسحابهم من فيفاء اسطحبوا معهم مشايخها , وبوصولهم إلى مجز أكرموهم وكسوهم وأخذوا منهم عهدا بتسليم الواجبات , إلى من يوفده الإمام إليهم , ثم أذن لهم بالانصراف إلى فيفاء قلت : ومن هذا الوصف يظهر أن الغاية من هذا الغزو الارتزاق فقط لا تثبيت حكم فالحكم الفعلي بأيدي رؤساء العشائر من قبل ومن بعد.

    الموفد من آل مشكاع :
    كان الموفد لقبض الواجبات أيام الإمام المؤيد من آل مشكاع وكان له وكلاء في فيفاء تجمع له عندهم ، ويبدو أن آل مشكاع استمروا يجبونها بدون ولاية لعدم وجود إمام له نفوذ على فيفاء , وكأن آل مشكاع كانوا ينفقونها أو جزءا منها على العلماء وطلبة العلم في ضحيان إبراء للذمة ويطلق عليهم اسم "اللفيفة" وقد بقي منهم بيت في فيفاء إلى يومنا هذا وهم أهل علم وفضل. قلت : وكان بعض الزعماء من فيفاء يجمعون الصدقات والأوقاف ويبعثونها إلى ضحيان تنفق على طلبة العلم ومن هؤلاء سلمان بن يحيى صاحب حمزة وغيره .

    تحول الواجبات إلى جباية:
    أخبرني الشيخ محمد بن علي أحسن آل مشكاع الفيفي وهو من عقب أولئك الذين كانوا يجمعون الواجبات أن سبب استيطانهم فيفاء هو أن آخر من خرج من أجداده لاستلام الواجبات وقعوا في كمين في وادي ذبوب جنوب فيفاء فقتلوهم وأخذوا ما بحوزتهم من بن وحبوب وعسل وبعد ما انكشف أمر قتلهم لأهلهم نكفوا بوجهة من بني جماعة مطالبين بالديات والعوايب حسب الاعراف فاتفقوا مع أهل فيفاء على دفع مبلغ سنوي من كل زراع في مقابل الديات والعوائب بموجب كفلاء – قلت : والتنكيف ببني جماعة يدل على عدم وجود دولة ، وأن أهل فيفاء ضاقوا ذرعاً بدفع الواجبات إليهم وهم ليسوا أصحاب ولاية فقتلوهم ، ثم تحولت بعد ذلك إلى جباية في مقابل القتلى والعيوب ، ثم آثروا بعد ذلك البقاء في فيفاء لاستلامها من قرب لأنها صارت مصدر رزقهم إضافة إلى ما يقومون به من التعليم والإرشاد.

    آل الفيفية :
    كما أخبرني الوالد والشيخ حسن بن يحيى شريف أن سبب تسمية آل الفيفية الذين منهم الشاعر والأديب علي بن حسين بن محمد الفيفي بهذا الاسم هو أن أحد قادة ذلك الغزو لمح فتاة جميلة من بين النسوة اللاتي كن يسقين الماء من بركة حصن العبسية فخطبها من أبيها الشيخ حسن بن سيلة وتزوجها وصار له منها ذرية أطلق عليهم هذا الاسم وهم بيت معروف لحد اليوم .

    قلت : وطلبت من الأستاذ علي بن حسين جر نسبه فجره هكذا : علي بن حسين بن محمد بن حسين بن محمد بن إسماعيل بن قاسم بن حسن بن محمد بن صلاح بن عبدالله بن محمد بن صلاح بن يحيى بن محمد .. الخ فيكون جده الموجود حينذاك هو محمد بن صلاح وقال : أن قبرجده الثالث غرب العبسية ويظهر أنه كان في جيش الإمام محمد بن علي الإدريسي أما تكملة النسب فهو في سلسلة نسب الأشراف .

    1. مخطوطة حصلت عليها من الشيخ عبدالرحمن الغالبي انتخبت منها ما يتعلق بفتح فيفاء .

    2. المقتطف ص214.

    3 . المخلاف السليماني ص 314 ج1 ، ط3.
  2. #2
    barg111 غير متواجد حالياً
    ★سلمان بن سليمان الفيفي ★ ★ابوعاصم ★
    المشرف العام
    الصورة الرمزية barg111
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    في مكاني
    المشاركات
    21,186
    معدل تقييم المستوى
    51

    Award Showcase


    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء سنة 1035هـ

    موضوع رائع يحوي الكثير من التفاصيل التي يجهلها الكثير من ابناء فيفاء

    تقديري لك ايها الفاضل
    وسلمت يمينك


    يُعَدَّ رفيع القوم من كان عاقلاً.. وإن لم يكن في قومه بحسيب

    وإن حلَّ أرضا عاش فيها بعقله .. وما عاقل في بلدة بغريب


  3. #3
    أبو مالك غير متواجد حالياً
    منير علي قاسم الفيفي
    رئيس مراقبين
    الصورة الرمزية أبو مالك
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6,123
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء سنة 1035هـ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة barg111 مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع يحوي الكثير من التفاصيل التي يجهلها الكثير من ابناء فيفاء

    تقديري لك ايها الفاضل
    وسلمت يمينك
    شكرا على مرورك أخي أبو عاصم وبالفعل هي معلومات جديدة تنقلنا الى أحداث وقعت في فيفاء قبل أربعمائة سنة وتصور لنا الواقع الذي عاشوه ..
    وفي اعتقادي أن تلك الحامية التي عسكرت في العبسية هي التي بنت الصهريج الضخم المعروف ببركة الترك وليس الأتراك لأنه لم يثبت تواجد للأتراك في فيفاء ولا أظن أنهم يحتاجون لاحتلالها لأنها ليست على طرق تجارة أو تتميز بموقع استراتيجي في ذلك الوقت ففيفاء ذات التضاريس الوعرة المعزولة ليست بالمكان المغري لتواجد عسكري كبير لهم .
    وكذلك فهي تشبه صهاريج اليمن وتعتمد على تقنياتهم لاعتمادهم الوحيد على الأمطار وهذا ليس من ثقافة الاتراك .
  4. #4
    الماشي غير متواجد حالياً
    ★محمد شبان العمري ★ مراقب عام الصورة الرمزية الماشي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    مملكة الامن والامان
    المشاركات
    5,354
    معدل تقييم المستوى
    16

    Award Showcase


    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    اشكرك اخي ابومالك على هذه المعلومات القيمه والجديده علي
    وبارك الله فيك وحفظك وحفظ والدك واطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية





  5. #5
    أبو مالك غير متواجد حالياً
    منير علي قاسم الفيفي
    رئيس مراقبين
    الصورة الرمزية أبو مالك
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6,123
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    أسعدني مرورك أخي الماشي
  6. #6
    حسين المشنوي غير متواجد حالياً
    مشرف قسم جارة القمر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    2,167
    معدل تقييم المستوى
    9

    Award Showcase


    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    الاخ ابو مالك

    اشكرك على هذا الموضوع التاريخي الذي يسطر مدى شجاعة قبائل فيفاء وبني مالك رغم ان امكانياتهم الماديه وعتادهم معدوم الا انهم قاوموا هذا العدوان الغاشم الذي اتى من اجل الاسترزاق وليس من اجل توطيد امن ...
  7. #7
    أبو مالك غير متواجد حالياً
    منير علي قاسم الفيفي
    رئيس مراقبين
    الصورة الرمزية أبو مالك
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6,123
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    نورت الزاوية أخي حسين
  8. #8
    ام صلاح الدين غير متواجد حالياً
    عضو جديد الصورة الرمزية ام صلاح الدين
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    6
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    معلومات نشغف بها وبمعرفتها ..

    وكم اتمنى ان يقرأها كل شاب وفتاة فالكثير منهم لا يعرف حتى اسم جده السابع للأسف

    بوركتم .. ونريد المزيد من مثل هذه المواضيع وايضا عرض للمخطوطات ..
  9. #9
    هواي البر غير متواجد حالياً
    محمد سعيد الفيفي مشرف القسم الاخباري الصورة الرمزية هواي البر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مـــــــكــــــه
    المشاركات
    12,167
    معدل تقييم المستوى
    27

    Award Showcase


    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    اشكرك اخي ابومالك
    وبارك الله فيك وحفظك وحفظ والدك واطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية





  10. #10
    أبو مالك غير متواجد حالياً
    منير علي قاسم الفيفي
    رئيس مراقبين
    الصورة الرمزية أبو مالك
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6,123
    معدل تقييم المستوى
  11. غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    من كتاب فيفاء بين الأمس واليوم للشيخ علي قاسم الفيفي


    تحرك المؤيد لغزو فيفاء :
    ذكر صاحب اللآلي المضيئة [1] أن الإمام المؤيد محمد بن القاسم بعدما استقرت له أحوال صعدة وما حولها من بلاد خولان ترجح لشرف الإسلام الحسن بن الإمام المنصور غزو فيفاء فجمع عدداً كبيراً من خولان وغيرهم وخرج يوم الثلاثاء نصف ربيع آخر سنة 1035هـ إلى "مجز" ثم إلى "رغافة" ثم إلى "ساحة بوصان" وأرسل عسكراً من سحار وبني جماعة فيهم زهاء ستمائة بندق بقيادة عماد الدين بن يحيى بن لطف الباري والشريف علي بن حسن خضر المؤيدي إلى بني مالك شرق فيفاء


    مراسلة مشايخ بني مالك :
    وأثناء سيرهم كاتبوا الشيخ فرح من آل كثير ، والشيخ حسين بن أحمد من آل سلمة ، والشيخ علي بن حسن من آل علي ، والشيخ أحمد بن علي من آل زيدان من آل سعيد ، والشيخ علي بن هيفاء من آل خالد . كما أن شرف الإسلام الحسن بن الإمام أرسل جمال الدين علي بن شمسان المجزي في عسكر آخرين إلى جبل آل خالد أيضاً .
    ثم وصل إلى شرف الإسلام الحسن في بوصان بدر الدين بن محمد بن أحمد في عسكر من خولان فيهم زهاء خمسمائة بندق وولاه قيادة العسكر وزحف الجميع إلى بني مالك .

    فتح العشة :
    وصل عماد الدين ومن معه إلى "العشة" وهي مركز جبال حبس المطلة على فيفاء وتعتبر مفتاح بني مالك وفتحها بعد مناوشة يسيرة قتل فيها جماعة من أهل العشة واستقر بها نحو يومين ، ثم قل عليهم الطعام فقرروا الإغارة على صرمان .

    فتح قرية صرمان :
    بعدما ترجح لجماعة من العسكر من بني جماعة وآل الخطاب الإغارة على صرمان لقلة الطعام عندهم متذرعين لذلك بأن أهل صرمان ليسوا من بني مالك الذين بايعوا واعطوا الأمان بل أنهم نقيلة من أهل حلي ، فخرج على المغيرين ثمانية رجال من أهل صرمان وردوهم على أعقابهم ، إلا أنها جاءتهم نجدة من عسكر جمال الدين فدخلوا القرية عنوة بعد مقاومة شديدة .

    انتكاث آل علي :
    لما وقعت الإغارة على صرمان وهي تابعة لآل علي من آل كثير بعد البيعة والأمان قام آل علي بالتصدي للغارة مع أهل صرمان وهموا باستئصال القوات الأمامية في العشة ، ودام الاشتباك ليلة وبعض اليوم ، وقتل من المغيرين رجلان فجاءت نجدة من العشة بقيادة مهدي النوعة وتم السعي بين الطرفين على عودة آل علي إلى الطاعة وانحسم النزاع بذلك .

    آل علي :
    وآل علي من آل كثير من بني مالك قبيلة قوية وأهل شجاعة ونجدة ولهم جبل حصين يسمى "طلان" فيه العديد من القرى والحصون ومن حصونه " المزترب" الرائع في التصميم .

    دخول قير :
    ثم سار السيد عماد الدين بمن معه إلى بدر الدين في "قير" واجتمعوا هناك و"قير" حصن منيع لآل خالد لايزال قائماً فاجتمعت فيه القوات الأمامية وتحصنت به ، واتخذها القائد العام مقرّاً قيادته بعد استكمال فتح بني مالك ، ونقطة انطلاق للزحف على فيفاء .

    صد هجوم مشترك :
    هجم على القوات الأمامية جماعة من فيفاء ربني مالك في قير واسقطوا بعض أسقف المنازل التي فيها العسكر فصدوا المهاجمين وقتلوا منهم رجلين واحتزوا رأسيهما وحضروا بهما إلى مقر القائد العام السيد بدر الدين ؛ قلت : والظاهر أن سبب الانتكاث والهجوم تضايق الأهالي من ذلك الجيش الكبير الذي صار عالة عليهم .
    مراسلة أهل فيفاء :
    ثم جرت المراسلة بين القيادة العامة وبين الشيخ حسن بن سيلة وهو ألمع مشايخ فيفاء وكان عاقلاً محباً للسلام فرأى هو وشيخ أولاد عطاء الدخول في الطاعة بدون حرب حقنا للدماء وتجنباً لمعرة الحرب ، ولكن شيخ آل شراحيل أبى إلا المقاومة ، وقبيلته هي الموالية لحدود بني مالك ومن حقه أن يفتح بلاده أو يرفض بموجب اتفاق سابق .


    الزحف على آل شراحيل :
    زحفت القوات الإمامية من "قير" باتجاه " الجوة" من بلاد آل شراحيل وكانت آل شراحيل قد استعدت لصد القوات الإمامية ، وكان شيخ آل شراحيل وهو من آل عذابة يمارس شيئاً من الكهانة فطمأن جماعته أنهم لن يصابوا بأذى ، فنصبوا الكمائن في مضايق الأودية والمحلات الاستراتيجية ، ولم يكن لديهم من السلاح سوى السهام والرماح المبرية من الخشب والمقاليع والجرد بينما الجيش الزاحف أكثر عدداً وعدة ويمتلك مائة وألف بندقية ، إلا أن الوقت كان ممطراً ففسد البارود على الجيش الزاحف فتمكنت آل شراحيل من دحر القوات الإمامية وردها على أعقابها إلى "قير" وكبدتها بعض الخسائر في المرة الأولى .
    فتح آل شراحيل :
    بعد أن أمضت القوات الإمامية فترة في "قير" تتعبأ استعداداً للزحف مرة أخرى وتحرت وقتاً صحواً فوجدت آل شراحيل قد استعدت لصدها كما فعلوا في المرة الأولى قال الشرفي : إنه كان قد نفذ الطعام على القوات الإمامية المعسكرة في قير وكانت السحب قد تقشعت فوصلوا أطراف فيفاء ووجدوا آل شراحيل قد استعدوا لصدهم وكانوا زهاء ألف وستمائة رجل ولكن ليس عندهم بندق واحد فحمل عليهم الجنود حملة شديدة فالتقوهم بالحجارة والحراب وكانوا يرمون بالمقاليع والأوضاف كالبنادق وفيهم شجاعة ونجدة عظيمة فغلبهم جنود الحق وهزموهم وأضرت بهم البنادق ومَنَّ الله بالنصر ، وفي السياق ما يشعر بصحة الرواية الأخرى ، ثم قال : وقـد وقـع القتل في الأشراف آل يحيى بن يحيى الذين كانوا بينهم ـ قلت : قيبلة الأشراف اليوم تتكون من فخوذ آل حسن بن نومة وآل فرح ، وأهل غرة ، وأهل الدرب ، ويطلق على الأشراف أهل شفيان وشفيان عبارة عن هجرة من هجر العلم ، وللأشراف قاعدة مع آل مغامر تعطيهم امتيازات بعدم الاعتداء على أحد منهم ، ومن اعتدى عليه فالجزاءات على المعتدي مربعة أي أربعة أضعاف ، وكان للأشراف مكانة وكانوا محل الاحترام والتقدير ’ ولكونهم يعلمون الناس ويرشدونهم ويكتبون لهم عقود المبايعات والقواعد ونحوها .

    ـ وكانوا قد أمنوا ولكن العسكر غلطوا فيهم وقتل من أهل البلاد جماعة وتفرق أهلها وغنم جنود الحق غنائم كثيرة من الغنم والبقر والحديد والأثاث .


    نزوح بعضهم :
    قلت : وقد أثرت هذه المعركة الخاسرة على آل شراحيل فلا تزال بعض قراها وحصونها دامرة إلى اليوم وقد نزح بعضهم إلى أخوانهم بجهة الحرث في الخشل وعرق والجوة ، وأخبرني الشيخ حسن بن يحيى شريف أن سلمان بن صبحان الأبياتي التقى في مدينة صبيا بجماعة مع مرتزقة بكيل الذين استعان بهم الإمام محمد بن علي الإدريسي في الثلاثينات من القرن الرابع عشر الهجري واخبروه أن جدهم نزح إلى صنعاء أيام فتح المؤيد لفيفاء فاستقر بها ونسله آنذاك نحو ستة عشر رجلاً وقال إنهم أخبروه أنهم من آل شراحيل ثم سألوه عن بقعة المجرم ورحبان وقالوا أن جدهم من أهلها .

    التقدم للعبسية :
    قال الشرفي : ثم سمت العساكر إلى "العبسية" وعادت الأمطار والسحب زهاء 15 يوماً حتى نزل المطر إلى الطوابق السفلى في البيوت ثم واجهت القبائل وأظهرت الطاعة والانقياد للإمام وصنوه واستعدت بالواجبات وطلبوا إيفاد من يقبضها منهم ، وكانت القيادة العامة في حصن العبسية ، بقمة جبل آل عبيد ـ قلت : وبجواره حصن الرميح مقر شيخ آل عبيد حسن بن سيلة وبه قبره ـ
    قال الجرافي في المقتطف : توجه سيف الإسلام الحسن إلى أرض فيفاء وهي أرض نازحة متصلة ببلاد قحطان في السراة وفي تهامة إلى قرب ضمد فوصل " بوصان " وأرسل أصحابه إلى بلاد "يسنم" وهو جبل عال مشرف على بلاد فيفاء فدعاهم للدخول في طاعته فأجابوه بعد حرب طفيفة ، ووصل إليه رؤساؤهم وأخذ رهائنهم وأحسن إليهم وأعطاهم ما لا يعرفونه من غيره .

    قصيدة تنوه بفتح فيفاء
    قال السيد البليغ صلاح بن عبد الخالق جحاف بالمناسبة يمدح الحسن بن القاسم :
    مستنير الجبين إذ يسأل العـر ... ف سخـي الأكف بالعطاء
    جاء عنه البشير أن قد أفا الله ... على جيشـه قـرى "فيفاء"
    فتحتها عناية الله ذي الملــ ... ك وتصـميم همـة قعسـاء
    قلعة في السماء لا يرتقيهـا ...غير فتخا لقــوة شغـواء
    هوأعلى من حصن كيفاءشأنا ... أين فيفاء في الحسن من كيفاء[2]


    التوجه لجبل آل حجر:
    لما طلبت قبائل آل حجر إيفاد من يقبض منهم الواجبات ويبينها لهم ، ورأى السيد عماد الدين أن فيفاء بلد واسع تستغرق أكثر الجند وبعد المشاورة مع القادة استقر رأيهم على عدم تفرق القوات فذهبوا سوياً إلى جبل آل "حجر" لأن بعضهم لم يكن قد واجه وهم آل بالحكم فكانوا يدورون ويستوفون الواجبات مجتمعين ، أو يرسل القائد العام مع كل شيخ رجلين أو ثلاثة حتى يعرف طاعة القبائل من عدمها ، فأرسل عماد الدين يحيى بن لطف الباري ، والسيد مهدي النوعة ، والسيد جمال الدين عبد الرحمن بن محمد كل واحد إلى قبيلة ومعه زهاء ثمانين رجلاً ، وأمرهم ، بالسير جملة واحدة وإذا وصلوا إلى قبيلة يعشِّرُون أي يرمون في الهواء بالبنادق إشعاراً بوصولهم ففعلوا واستقروا بأربع قصبات حصينة في الكدرة بأعلى جبال آل حجر ـ قلت : وقبائل آل حجر هي آل عبدل وآل الثويع وآل مشنية وآل بالحكم ،والحصن الذي أقام به "النوعة" في الكدرة خربة لم يبق منه اليوم سوى أساساته ـ ثم قال وهم زهاء ألف رجل .
    التوجه لآل الصلت :
    ثم توجه السيد عماد الدين إلى قبيلتي " الأيتام " وهي زهاء ثلاثمائة رجل ، وآل "حرب" وهي زهاء ثلاثمائة رجل أيضاً ، وتوجه السيد عبد الرحمن إلى قبيلة أهل مدر ، ويطلق على هذه القبائل آل "الصلت" ويقال أنها من نجران ـ قلت : ذهب الهمداني في صفة جزيرة العرب أن أهل أنافية وتعرف اليوم بنافية وهي من مواطن آل الصلت ، وأهل دفا وهي شرق فيفاء من الأبقور والأبقور من سحار مما يدل على أن بطون خولان مختلطة ومتداخلة ـ ثم قال الشرفي : قال السيد عماد الدين ، قلت لشيخ الأيتام : لا يصلني أصحابه إلا واحداً واحداً أو اثنين اثنين حتى يوفوا ما عليهم وكنت أحلف كل واحد على انفراده على رعيته وأنفاره حتى أكملتهم احترازاً من غدرهم ، واستبقينا المشايخ عندنا ، ثم قال : وقد حاولوا أن نبقى في منازل ضعيفة في مكان منخفض في شعب لا يدري ما فيه ولا يسمع صوته فلم نساعدهم واخترنا قرية مليحة فيها أربع قصبات منيعة جعلنا بها العسكر .

    الحرب في الكدرة :
    قال السيد عماد الدين : وفي أول وقت العشاء سمعنا الحرب في "الكدرة" مكان إقامة السيد مهدي النوعة ، حيث اجتمعت القبائل المحيطة به من آل عبدل وآل الثويع وآل المشنية وآل بالحكم وهم زهاء ألف رجل وانضم إليهم غيرهم من آل جنادة وجبال الحشر وأشعلوا النار في محازم القصب وجعلوها بأيديهم وأحرقوا على بعض العسكر فتترسوا بمسك ثور ورموهم بمحازم القصب مشتعلة ، فقتلت فيهم العسكر على ضوء النار والبنادق, ولما اشتد الأمر على العسكر خرجوا دفعة واحدة وأتصلوا بالسيد مهدي النوعة, وكان في قصبتين منيعتين فلم تنل منهم القبائل بل أن العسكر نالوا من القبائل بالبنادق ولم يستشهد من العسكر سوى رجلين.

    اشتباكات أخرى:
    وقد وقعت إشتباكات أخرى في مواقع أخرى قال الشرفي : وكان بعض العسكر من الأهنوم في قصبة أخرى وفيهم اللواء فأحرقت عليهم القبائل السقف الأسفل فانهدم السقف الأعلى واقتحموا النار للخروج فقتل منهم خمسة نفر ووقعت جراحات كثيرة في معظمهم.
    وكان بعض العسكر من خولان من الجِهْوَزْ ومن مران في منزل أسفل ففتحوا منافذ للبنادق من اتجاه القبائل , وكانوا يرمونهم منها فطلعت عليهم القبائل فوق المنزل تسلقا وما زالوا يقتتلون حتى الصباح وقد قتلوا من القبائل قتلاً كثيرا.
    وكان بعض العسكر من حيدان من أصحاب العوسجي في قصبة أخرى منيعة على حيد فحفظوا أنفسهم بالبنادق وقتلوا من واجههم من القبائل , فكان جملة القتلى من العسكر ثمانية ومن القبائل واحداً وأربعين رجلا أما الجرحى ففوق الخمسين.
    وصول نجدة من آل حرب:
    قال السيد عماد الدين: لما صارت هذه الواقعة قال لمن عنده من مشايخ آل حرب والأيتام لا سلامة لكم ولجماعتكم إلا بكف الحرب فأخبروا أصحابكم بالرجوع الى بيوتهم وتأمين الطرقات وأنتم مؤاخذون بما يحدث فنادوا على أصحابهم ولم يقع منهم مكروه, وحرسوا الطرق وصانوا من بجبهتهم إلى الصباح ، ثم أغاروا لنجدة معسكر الكدرة ومعهم المشايخ وعلى رؤوسهم علامات مميزة من أغصان الشجر وعمائم من القماش الأبيض فوصلوا إلى مقر مهدي النوعة عند آل حُجُر وقد كف القتال.

    وصول نجدة من العبسية :
    ثم وصلت نجدة أخرى من العبسية بقيادة النقيب نصار أبو خيرة الاسدي السفياني من السيد بدر الدين وكان وصولها إلى الكدرة بعد سكون الحرب.

    الهدوء بمعسكر مدر:
    قال السيد عماد الدين: وأما السيد جمال الدين الذي توجه الى أهل مدر فكان هو ومن معه في قرية منيعة , وقد قام مشايخ أهل جهته بمنع أصحابهم من الفتنة , وكانوا أهل جد وطاعة ولم يقع منهم تكدير , ولم يتمكنوا من إرسال نجدة لأن القبائل سدت الطريق عليهم حتى أغار اليهم النقيب أبو خيرة ففتح لهم الطريق وقتلوا ثلاثة من القبائل واحتزوا رؤوسهم وقتل منهم ثلاثة , ثم خرج السيد عبد الرحمن ومن معه من القرية فلحقتهم القبائل وقتل منهم رجلان وعاد الجميع إلى السيد مهدي النوعة بالكدرة بغنائم كثيرة من البقر والغنم وغيرها .


    الزحف إلى آل جنادة وهروب :
    بعد هدوء الأوضاع في فيفاء ونفاذ الميرة على الجنود تجدد العزم لديهم بالزحف على بلاد آل جنادة وهروب ومنجد فجمعوا منهم غنائم كثيرة من الأبل والبقر والغنم فنهض إليهم أمير صبياء وأحاط بهم في الرمايد واحتج بأن هذه القبائل تابعة لولايته,فتفاوضوا في الصلح على أن يدفع أمير صبياء فدية حرف أو حرفين أي ريال أو ريالين عن كل رأس وتعاد الأنعام إلى أهلها , وينسحبوا إلى فيفاء ، قلت وأمير صبيا في ذلك التأريخ الحسن بن أحمد عيسى الخواجي [3].

    انسحاب الغزو إلى مجز :
    بعد رجوع الغزو إلى فيفاء قرروا الانكفاء إلى مجز ولكي يأمنوا سلامة انسحابهم من فيفاء اسطحبوا معهم مشايخها , وبوصولهم إلى مجز أكرموهم وكسوهم وأخذوا منهم عهدا بتسليم الواجبات , إلى من يوفده الإمام إليهم , ثم أذن لهم بالانصراف إلى فيفاء قلت : ومن هذا الوصف يظهر أن الغاية من هذا الغزو الارتزاق فقط لا تثبيت حكم فالحكم الفعلي بأيدي رؤساء العشائر من قبل ومن بعد.

    الموفد من آل مشكاع :
    كان الموفد لقبض الواجبات أيام الإمام المؤيد من آل مشكاع وكان له وكلاء في فيفاء تجمع له عندهم ، ويبدو أن آل مشكاع استمروا يجبونها بدون ولاية لعدم وجود إمام له نفوذ على فيفاء , وكأن آل مشكاع كانوا ينفقونها أو جزءا منها على العلماء وطلبة العلم في ضحيان إبراء للذمة ويطلق عليهم اسم "اللفيفة" وقد بقي منهم بيت في فيفاء إلى يومنا هذا وهم أهل علم وفضل. قلت : وكان بعض الزعماء من فيفاء يجمعون الصدقات والأوقاف ويبعثونها إلى ضحيان تنفق على طلبة العلم ومن هؤلاء سلمان بن يحيى صاحب حمزة وغيره .

    تحول الواجبات إلى جباية:
    أخبرني الشيخ محمد بن علي أحسن آل مشكاع الفيفي وهو من عقب أولئك الذين كانوا يجمعون الواجبات أن سبب استيطانهم فيفاء هو أن آخر من خرج من أجداده لاستلام الواجبات وقعوا في كمين في وادي ذبوب جنوب فيفاء فقتلوهم وأخذوا ما بحوزتهم من بن وحبوب وعسل وبعد ما انكشف أمر قتلهم لأهلهم نكفوا بوجهة من بني جماعة مطالبين بالديات والعوايب حسب الاعراف فاتفقوا مع أهل فيفاء على دفع مبلغ سنوي من كل زراع في مقابل الديات والعوائب بموجب كفلاء – قلت : والتنكيف ببني جماعة يدل على عدم وجود دولة ، وأن أهل فيفاء ضاقوا ذرعاً بدفع الواجبات إليهم وهم ليسوا أصحاب ولاية فقتلوهم ، ثم تحولت بعد ذلك إلى جباية في مقابل القتلى والعيوب ، ثم آثروا بعد ذلك البقاء في فيفاء لاستلامها من قرب لأنها صارت مصدر رزقهم إضافة إلى ما يقومون به من التعليم والإرشاد.

    آل الفيفية :
    كما أخبرني الوالد والشيخ حسن بن يحيى شريف أن سبب تسمية آل الفيفية الذين منهم الشاعر والأديب علي بن حسين بن محمد الفيفي بهذا الاسم هو أن أحد قادة ذلك الغزو لمح فتاة جميلة من بين النسوة اللاتي كن يسقين الماء من بركة حصن العبسية فخطبها من أبيها الشيخ حسن بن سيلة وتزوجها وصار له منها ذرية أطلق عليهم هذا الاسم وهم بيت معروف لحد اليوم .

    قلت : وطلبت من الأستاذ علي بن حسين جر نسبه فجره هكذا : علي بن حسين بن محمد بن حسين بن محمد بن إسماعيل بن قاسم بن حسن بن محمد بن صلاح بن عبدالله بن محمد بن صلاح بن يحيى بن محمد .. الخ فيكون جده الموجود حينذاك هو محمد بن صلاح وقال : أن قبرجده الثالث غرب العبسية ويظهر أنه كان في جيش الإمام محمد بن علي الإدريسي أما تكملة النسب فهو في سلسلة نسب الأشراف .

    1. مخطوطة حصلت عليها من الشيخ عبدالرحمن الغالبي انتخبت منها ما يتعلق بفتح فيفاء .

    2. المقتطف ص214.

    3 . المخلاف السليماني ص 314 ج1 ، ط3.
  12. #2
    barg111 غير متواجد حالياً
    ★سلمان بن سليمان الفيفي ★ ★ابوعاصم ★
    المشرف العام
    الصورة الرمزية barg111
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    في مكاني
    المشاركات
    21,186
    معدل تقييم المستوى
    51

    Award Showcase


    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء سنة 1035هـ

    موضوع رائع يحوي الكثير من التفاصيل التي يجهلها الكثير من ابناء فيفاء

    تقديري لك ايها الفاضل
    وسلمت يمينك


    يُعَدَّ رفيع القوم من كان عاقلاً.. وإن لم يكن في قومه بحسيب

    وإن حلَّ أرضا عاش فيها بعقله .. وما عاقل في بلدة بغريب


  13. #3
    أبو مالك غير متواجد حالياً
    منير علي قاسم الفيفي
    رئيس مراقبين
    الصورة الرمزية أبو مالك
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6,123
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء سنة 1035هـ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة barg111 مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع يحوي الكثير من التفاصيل التي يجهلها الكثير من ابناء فيفاء

    تقديري لك ايها الفاضل
    وسلمت يمينك
    شكرا على مرورك أخي أبو عاصم وبالفعل هي معلومات جديدة تنقلنا الى أحداث وقعت في فيفاء قبل أربعمائة سنة وتصور لنا الواقع الذي عاشوه ..
    وفي اعتقادي أن تلك الحامية التي عسكرت في العبسية هي التي بنت الصهريج الضخم المعروف ببركة الترك وليس الأتراك لأنه لم يثبت تواجد للأتراك في فيفاء ولا أظن أنهم يحتاجون لاحتلالها لأنها ليست على طرق تجارة أو تتميز بموقع استراتيجي في ذلك الوقت ففيفاء ذات التضاريس الوعرة المعزولة ليست بالمكان المغري لتواجد عسكري كبير لهم .
    وكذلك فهي تشبه صهاريج اليمن وتعتمد على تقنياتهم لاعتمادهم الوحيد على الأمطار وهذا ليس من ثقافة الاتراك .
  14. #4
    الماشي غير متواجد حالياً
    ★محمد شبان العمري ★ مراقب عام الصورة الرمزية الماشي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    مملكة الامن والامان
    المشاركات
    5,354
    معدل تقييم المستوى
    16

    Award Showcase


    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    اشكرك اخي ابومالك على هذه المعلومات القيمه والجديده علي
    وبارك الله فيك وحفظك وحفظ والدك واطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية





  15. #5
    أبو مالك غير متواجد حالياً
    منير علي قاسم الفيفي
    رئيس مراقبين
    الصورة الرمزية أبو مالك
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6,123
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    أسعدني مرورك أخي الماشي
  16. #6
    حسين المشنوي غير متواجد حالياً
    مشرف قسم جارة القمر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    2,167
    معدل تقييم المستوى
    9

    Award Showcase


    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    الاخ ابو مالك

    اشكرك على هذا الموضوع التاريخي الذي يسطر مدى شجاعة قبائل فيفاء وبني مالك رغم ان امكانياتهم الماديه وعتادهم معدوم الا انهم قاوموا هذا العدوان الغاشم الذي اتى من اجل الاسترزاق وليس من اجل توطيد امن ...
  17. #7
    أبو مالك غير متواجد حالياً
    منير علي قاسم الفيفي
    رئيس مراقبين
    الصورة الرمزية أبو مالك
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6,123
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    نورت الزاوية أخي حسين
  18. #8
    ام صلاح الدين غير متواجد حالياً
    عضو جديد الصورة الرمزية ام صلاح الدين
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    6
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    معلومات نشغف بها وبمعرفتها ..

    وكم اتمنى ان يقرأها كل شاب وفتاة فالكثير منهم لا يعرف حتى اسم جده السابع للأسف

    بوركتم .. ونريد المزيد من مثل هذه المواضيع وايضا عرض للمخطوطات ..
  19. #9
    هواي البر غير متواجد حالياً
    محمد سعيد الفيفي مشرف القسم الاخباري الصورة الرمزية هواي البر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مـــــــكــــــه
    المشاركات
    12,167
    معدل تقييم المستوى
    27

    Award Showcase


    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    اشكرك اخي ابومالك
    وبارك الله فيك وحفظك وحفظ والدك واطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية





  20. #10
    أبو مالك غير متواجد حالياً
    منير علي قاسم الفيفي
    رئيس مراقبين
    الصورة الرمزية أبو مالك
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6,123
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هواي البر مشاهدة المشاركة
    اشكرك اخي ابومالك
    وبارك الله فيك وحفظك وحفظ والدك واطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية
    نورت الزاوية أخي هواي البر فشكرا على مرورك الرائع
 
  1. 18

    افتراضي رد: غزو المؤيد لفيفاء عام 1035هـ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هواي البر مشاهدة المشاركة
    اشكرك اخي ابومالك
    وبارك الله فيك وحفظك وحفظ والدك واطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية
    نورت الزاوية أخي هواي البر فشكرا على مرورك الرائع